حكايات صاحب الصندوق

دعنا أولا نتفق أن ما بين يديك هو كتاب تاريخ

ولكني أعدك أنه لن يكون كأي كتاب تاريخ من عليك من قبل ولنتفق أيضا أن من بين الآلاف من الأحداث التي مرت علينا كبشر منذ اختراع الكتابة وبداية التدوين هناك بضع مئات منها سجلت فقط من باب التوثيق، دون تفسير حقيقي للكيفية التي وقعوا بها، ولا ذكر لمن قام بها، ولا حتى للأسباب الحقيقية خلف وقوعها، وهنا يبرز السؤال الذي

.... بُني عليه هذا الكتاب ماذا لو أتتك الفرصة لتكون شاهد عيان على بعض هذه الأحداث … أعني ماذا لو كانت هناك طريقة لأخذك بيدك في رحلات عبر الزمان والمكان لتشهد بنفسك هذه الأحداث بما تحويه من تفاصيل غريبة أحيانًا، وغامضة أحيانًا، ومخيفة أحيانًا أخرى … أحداثًا لم تمر عليك من قبل ومن غرابتها قد تظن أنها من ضرب الخيال، ولولا أنها مذكورة بمصادرها فلم تكن لتصدقني.

هذا بالإضافة إلى ما يجعل هذا الكتاب مختلفا عن غيره، ألا وهو طريقة السرد نفسها … فلن . يكون أكاديميًا ككتب الدراسة، ولا مملًا كالمقالات الصحافية، بل هو في حد ذاته مجموعة من الحكايات منسوجة في نسيج أدبي وكأنه مجموعة من القصص القصيرة داخل رواية واحدة طويلة، ومطعمة بالمصادر التي قد تفيدك إذا ما أردت الاستزادة منها فيما بعد، وما يمكنني أن اضمنه لك، أن ما يحويه هذا الكتاب لا يعرفه الكثير من الناس، ولكن عند انتهائك منه لن تكون منهم.

هذه هي حكايات صاحب الصندوق.